المتابع لما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من "زكزكات" وتحاليل تأتي من مناصري هذا الفريق ضد منافسهم المباشر، يلاحظ أن هذه التصرّفات أعطت المنافسة لكرة القدم اللبنانية "حلاوة"، على رغم التعصب الذي يغلف معظمها.

هذه الصفحات، التي تخص مناصري فريق معين، تشعل المنافسة مع مناصري الفريق الخصم، خصوصاً بين مؤيدي النجمة والأنصار، الثنائي المنافس على لقب البطولة هذا الموسم، إذ يبدو أن اللقب لن يحسم إلاّ في المباراة الأخيرة، نظراً لتقارب نتائج "النبيذي" و"الأخضر" وجمع كل منهما عدد النقاط نفسه.

اللافت هذا الموسم هو ابتعاد جماهير العهد حامل اللقب، عن الصورة المعتادة، بإشعال صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، بسبب غياب فريقها عن المنافسة التي أعادت "حلاوة" الصراع إلى الغريمين التقليديين الأنصار والنجمة، لتعود "زعامة" اللعبة إلى ما كانت عليه من منافسة حادة قبل دخول "الأصفر" على خط صراع تلك "الزعامة".

صحيح أن المستوى الفني للعبة تراجع، وغياب الجمهور عن الملاعب زاد من التأثير السلبي على مستويات وأداء اللاعبين، بسبب جائحة كورونا، التي أوقفت المباريات لأشهر عدة، وهذا موضوع سلبي لا يخدم اللعبة، لكن "ما باليد حيلة".

صراع المواقع بين الجماهير أعاد بعض الرونق والحلاوة إلى الكرة اللبنانية، على أمل ألا تتطور هذه المنافسة "الإلكترونية" إلى كلام غير رياضي وشتائم مرفوضة، وبقاء التنافس ضمن الإطار الرياضي المثير.