كرة قدم محلية
تاريخ النشر : 2024-04-03 الساعة : 16:16
المشاهدات : 1156

كان لافتاً إقدام أحد الأندية البقاعية على تكريم رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر من ضمن مجموعة من الشخصيات التي جرى تكريمها الأسبوع الماضي. طبعاً، ما أطلق عليه مصطلح تكريم وهي عادة درجت عليها العديد من الأندية والجمعيات، هي تسليم دروع تذكارية على هامش حفل عشاء أو غذاء، وهنا كنا بحضرة حفل إفطار، تخلله صحن شوربا وصحن فتوش ومنسف رز ودرع تكريمي بالآخر. طبعاً يحق لأي جمعية أن ترتأي الشكل الذي يناسبها في التعامل مع الاحداث والأشخاص، إلا انه كان لافتاً تكريم هاشم حيدر وذلك بعد أيام قليلة من تلقي المنتخب اللبناني لكرة القدم خسارة مذلة أمام استراليا في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا بخمسة أهداف دون مقابل بعد أيام على الخسارة الأولى. ربما لو كانت الخسارة وحيدة للمنتخب، وهي أمر وارد في الرياضة، ما كان لهذا المقال مكان، وإنما باتت الخسارات والبهدلات سمة للمنتخبات الوطنية في كرة القدم على اختلافها، وهي بالدرجة الأولى مسؤولية الاتحاد، وهي تعكس نتاج عمله وجهده. كرة القدم في لبنان وصلت الى القاع، وهي تشهد ما لم تشهده حتى في عز أيام الحرب. المواسم لا تبدأ ولا تنتهي، وها هو الموسم الماضي ماثل أمامنا، فلا الاتحاد استطاع تنظيم كأس السوبر قبل انطلاق البطولة ولا المباراة الأخيرة بين العهد والانصار استكملت. اللعبة في لبنان باتت مشردة لدرجة أنها لم يعد لها ملعب واحد على الأقل يتيح للمنتخبات والأندية أن تخوض مبارياتها الدولية، بعدما استلم هذا الاتحاد عام 2001 منشآت استضافت كأس آسيا. هذا غيض من فيض عن أداء اتحاد يجعل رئيسه وأعضائه عرضة للمساءلة والمحاسبة وبالدرجة الأولى من الأندية التي هي أساس اللعبة بعد ربع قرن في سدة المسؤولية، ولكن للأسف بات جلياً أن الأندية في لبنان هي شريكة فيما وصلت اليه اللعبة. ومع أن كل الأندية عليها مساءلة هذا الاتحاد ومحاسبته، لكل ما أوردناه سابقاً، إلا أنه لأندية البقاع عموماً وبر الياس خصوصاً مسؤولية مضاعفة في هذا الصدد وتحديداً مع رئيس الاتحاد، الذي سبق له أن وعدها ضمن وعوده الانتخابية قبل ثلاث سنوات بتأهيل ملعب كرة القدم فيها والذي لغاية اليوم لم يبصر النور وبقي كلاماً في الهواء، ربما يتردد السنة المقبلة على أبواب انتخابات الاتحاد. كل عام وانتم بخير.