يلتقي برشلونة وأتلتيك بيلباو للمرة الرابعة في نهائي كأس ملك إسبانيا خلال المواسم الـ13 الأخيرة، في موقعة متجددة بين فريقين يمتلكان أكبر رقمين في عدد مرات التتويج بالبطولة.
وخلال القرن الحادي والعشرين انحازت النهائيات بين البلوغرانا والفريق الباسكي، للكتالونيين، كما أن بعضها شهدت انتصارات ضخمة للبارسا كالفوز 4-1 في نهائي موسم 2008-09 و3-0 في 2011-12 و3-1 في 2014-15.
وتوافقت أفضلية برشلونة في هذه المواجهات الثلاث مع أفضل فترة نجاح للنادي الواقع في شمال شرقي إسبانيا.
فحينما التقيا في نهائي موسم 2008-09 كان البرثا وأتلتيك يمتلكان 24 و23 لقبا للكأس على الترتيب، أما الآن فحين سيلتقيان السبت في إشبيلية أصبح التفوق واضحا من ناحية الألقاب لبرشلونة (30-23).
فبرشلونة أصبح الآن "ملك الكؤوس" في إسبانيا، وتحديدا بعد مرور 12 عاما على تلك المواجهة، التي أقيمت في ملعب ميستايا ومثلت أول لقب لبرشلونة في حقبة مدربه السابق بيب غوارديولا، الذي تواصلت الانتصارات معه بعد ذلك ليتوج بـ14 من أصل 17 لقبا في المجمل.
وفي ذلك العام تحديدا أيضا، 2009، استحوذ برشلونة على جميع الألقاب ليتوج بسداسية تاريخية لم يكن أي ناد آخر قد حقق مثلها من قبل، بفضل طريقة اللعب القائمة على الجماعية والاستحواذ على الكرة.
ورغم أن "أسود الباسك" استهلوا ذلك النهائي بتسجيل هدف في مرمى العملاق الكتالوني بأقدام جايزكا توكيرو، لكن البلوجرانا أنهوا اللقاء برباعية تناوب عليها كل من يايا توريه، ليو ميسي، بويان كركيتش وتشافي هيرنانديز.
وكان نهائي نسخة 2011-12 بمثابة نهاية أيضا لحقبة بيب غوارديولا مع البارسا، حيث كان آخر لقب يحرزه مع الفريق قبل مغادرته صفوف النادي ليحصل على عام للراحة قبل تولي مسؤولية بايرن ميونخ لثلاثة مواسم، ثم الانتقال بعدها لقيادة مانشستر سيتي حاليا.
وقبل تلك المباراة تبادل غواديولا ومارسيلو بييلسا مدرب بيلباو آنذاك، الذي قاد الفريق في ذلك الموسم لنهائي الدوري الأوروبي أيضا، المديح والاعجاب المتبادل، خاصة وأن كليهما ينتهج طريقة لعب متشابهة، وحينها انتهت المباراة بتفوق واضح للبارسا 3-0 على ملعب فيسنتي كالديرون.وجاءت أهداف المباراة من ثنائية لبيدرو وهدف لليونيل ميسي، ليحصد جوارديولا وقتها لقبه الـ14.
وبعدها بثلاثة مواسم وتحت قيادة لويس إنريكي عاد برشلونة وبيلباو للالتقاء في نهائي الكأس، هذه المرة في كامب نو. وفاز الفريق الكتالوني 3-1 بهدف لنيمار وثنائية لميسي، وفي هذا الموسم (2014-2015) توج برشلونة بالثلاثية التاريخية للمرة الثانية بعد حصوله على لقبي الليغا ودوري أبطال أوروبا.
والآن سيعود برشلونة وبيلباو للمواجهة على نهائي جديد في كأس الملك، ويبحث البلوغرانا عن لقبهم الأول في حقبة المدرب الهولندي رونالد كومان، بينما يتطلع "الأسود" للفوز باللقب وتعويض خسارتهم لنهائي الكأس نسخة الموسم الماضي قبل أسبوعين أمام ريال سوسيداد بهدف نظيف.