كرة قدم دولية
تاريخ النشر : 2021-06-27 الساعة : 21:42
المشاهدات : 11

تسابق لاعبو منتخب الدنمارك لتحية الجماهير من مدرج لآخر، كما لو كانوا لا يريدون مغادرة الملعب، عقب فوزهم الرائع 4 ـــ صفر على منتخب ويلز أمس السبت بدور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020).

ويطمح المنتخب الدنماركي إلى مواصلة رحلته الرائعة في المسابقة القارية، بعد بلوغه دور الثمانية.

وهتفت آلاف الجماهير الذين بقوا في المدرجات لما يقرب من نصف ساعة عقب انتهاء اللقاء، لجميع أفراد المنتخب الدنماركي، خاصة الثلاثي، كاسبر - دولبيرغ، الذي سجل ثنائية أمام ويلز، وحارس المرمى شمايك، وهيولماند، مدرب الفريق.

ويتناقض المزاج الاحتفالي في المعسكر الدنماركي بشكل صارخ مع بداية البطولة، عندما انهار كريستيان إريكسن، نجم منتخب الدنمارك، في المباراة التي خسرها الفريق صفر ـــ 1 أمام فنلندا في المباراة الافتتاحية للمنتخبين بالمسابقة.

وأعقب ذلك، أداء قويا من المنتخب الدنماركي في مباراته التالية أمام نظيره البلجيكي، رغم خسارته 1 ـــ 2، قبل أن ينتفض بشكل قوي خلال فوزه 4 ـــ 1 على المنتخب الروسي في ختام مرحلة المجموعات، ليخطف ورقة العبور للأدوار الإقصائية.

وواصل منتخب الدنمارك صحوته في لقائه أمام ويلز، حيث فرض سيطرته المطلقة على المباراة، ولم يمنح الفرصة لمنافسه لتشكيل أدنى خطورة، وتعاطف المحايدون في أنحاء أوروبا مع لاعبي الفريق الذين قدموا مزيجا من الطاقة والمهارة، وتحولوا إلى فريق آخر بعد أزمة إريكسن.

ورغم أن التتويج باللقب الثاني للبطولة، بعد صدمة الفوز باللقب الأول عام 1992 إثر الفوز على ألمانيا في المباراة النهائية، يبدو غير محتمل، لكن بإمكان الجميع أن يحلموا.

وأكد هيولماند: "تسبب انهيار كريستيان في تغيير كل شيء. كنا بحاجة إلى الحب والدعم في هذه اللحظة. وقد منحنا ذلك أجنحة".

وبعد الفوز على ويلز، ضرب منتخب الدنمارك موعدا في دور الثمانية يوم السبت المقبل مع الفائز من مباراة هولندا والتشيك في العاصمة الآذارية باكو.

وصرح دولبيرغ: "بالطبع نحن الآن مفعمون بالثقة والتفاؤل بأننا نستطيع الفوز بالمباراة المقبلة".

ويجسد المهاجم دولبيرغ الموقف الدنماركي في الوقت الحالي بعد استدعائه ليحل محل المصاب يوسف بولسن، ليرد بأول هدفين لإلهام النصر.

وتألق دولبيرغ على ملعب (يوهان كرويف) بالعاصمة الهولندية أمستردام، الذي خاض عليه الكثير من المباريات حينما كان لاعبا في أياكس أمستردام الهولندي ما بين عامي 2016 و2019، قبل أن ينتقل لنس الفرنسي.

وأشار دولبيرغ إلى أنه شعر بأنها عودة "مميزة" في صباح المباراة.

واصطف مشجعو الدنمارك في الشوارع بالأعلام في طريقهم إلى الملعب أثناء فحصهم لساعاتهم للتأكد من أنها لم تتجاوز مدة الإقامة لمدة 12 ساعة المسموح بها للمسافرين، دون الحاجة إلى الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.

ولكنهم لن ينسوا هذه الساعات الـ12 بعد أن جلبت الأجواء من ملعب (باركين) في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن إلى العاصمة الهولندية.

أوضح هيولماند "لا يمكنني أن أوفي مواطنينا الشكر. هذه الأجواء الخاصة تعني الكثير بالنسبة لنا".

ومن المرجح أن تتمتع باكو، مع قيود السفر الخاصة بها والمسافة الهائلة من وسط أوروبا، بنبرة أكثر هدوءا رغم أن بعض الجماهير ستحاول القيام بذلك.

ويعني فوز آخر هناك الصعود إلى قبل النهائي، - وربما النهائي، المقرر في لندن، والمزيد من صعوبات السفر بسبب فيروس كورونا. هذا تحد يرحب به الجميع.

وكشف هيولماند "لا يمكنني أن أعد بنتيجة ولكن يمكنني أن أعدكم بأننا سنواصل الكفاح... سنقوم بكل شيء مرة أخرى يوم السبت".