كرة قدم محلية
تاريخ النشر : 2021-04-12 الساعة : 14:53
المصدر : المستديرة
المشاهدات : 147

حافظ فريق التضامن صور على بقائه في الدوري اللبناني للدرجة الأولى موسماً جديداً، بعد معاناة ونتائج كادت تطيح به إلى دوري "المظاليم"، وذلك في "سيناريو" تكرر أكثر من مرة في العقد الأخير.

 

الكل يدرك أن وراء "إنجاز" الفريق الجنوبي المدير الفني القدير محمد زهير، الذي يعمل في صمت وهدوء وهو حمل لقب "المنقذ" خلال أكثر من موسم، خصوصاً حين يكون خارج الجهاز الفني، فيتعرض الفريق الصوري لنتائج تجعله في موقف لا يحسد عليه، مما يجبر الإدارة على التحرّك والاستعانة به مجدداً، فيكون خشبة الخلاص ليصبح اسمه مرادفاً لتاريخ التضامن الحديث.

 

شح مالي

 

بعد أن ضمن البقاء في "الأضواء"، كشف زهير في حديث مع "المستديرة" عن أسباب "المعمعة" التي حصلت مع الفريق، قائلاً: "بداية التحضير قبل انطلاق الموسم لم تكن على قدر طموحاتنا، فتأخرنا بالإعداد بسبب الشح المالي، مما اضطرنا لبيع بعض اللاعبين من أجل سد العجز، مثل خضر حلاق، إضافة إلى عدم قدرتنا في الحفاظ على هداف الفريق عدنان ملحم للسبب نفسه، ولم نستقدم أي لاعب جديد، على عكس الفرق الأخرى".

 

أضاف: "هذه العوامل أثرت على تحضيرنا المثالي للموسم الجديد، فكانت البداية سيئة، رغم أن معظم مبارياتنا قدّم فيها شبابنا أداءً جيداً، لكننا كنا نفتقر للمسة الأخيرة وتسجيل الأهداف".

 

تابع: "مع مرور الوقت، تحسن الأداء والنتائج بعد حل جزء كبير من المشكلة المادية، وأصبح لدينا الآن فريقاً شاباً سيكون له كلمة في المستقبل".

 

البقاء... إنجاز؟

 

عن رأيه إذا كان يعتبر أن بقاء التضامن في الدرجة الأولى هو إنجاز، أجاب: "بالطبع البقاء يعتبر إنجازاً في ظل الظروف المادية الصعبة التي بدأنا الموسم بها، إضافة إلى سبب آخر مهم وهو أن بعدنا من العاصمة كان يؤثر سلباً على التحضير، لأننا في فترة توقف الدوري بسبب كورونا لم نستطع التدريب بالطريقة المثالية، فالملعب الذي نتدرب عليه تابع للبلدية، وهو كان مغلق أمامنا، فضلاً عن قلة المباريات الإعدادية بسبب بعد المسافة أيضاً"، مشيراً إلى أن "أي فريق لا يخوض مباريات ودية قوية في فترة الإعداد، لا تكون تحضيراته جيدة".

 

وحول كيفية العمل للموسم المقبل من أجل عدم تكرار ما حصل أخيراً، أجاب زهير: "لا بد من التأكيد أن الأمور المادية في النادي باتت في تحسن مستمر، حيث وضعنا خطة متكاملة مع الإدارة للبدء مبكراً في التحضيرات للموسم الجديد، مع العمل على دعم الفريق بلاعبين جدد يتمتعون بمستوى جيد وبمراكز معينة نحتاج إليها".

 

اللقب للنجمة أم الأنصار؟

 

أمّا عن الأقرب حظاً لإحراز اللقب بين النجمة والأنصار، أشار زهير إلى أن الفريقين لديهما مستوى متقارب، و"الحسم لن يحصل إلاّ في المباراة الفاصلة الأخيرة بينهما"، معتبراً أن "عودة الثنائي الكبير للمنافسة على اللقب إلى جانب شباب الساحل ستفيد الكرة اللبنانية، لأن وجود أكثر من منافس على البطولة يرفع من مستواها ويحسن أداء اللاعبين".