فرض الأنصار هيمنته على كرة القدم اللبنانية للموسم الحالي، حيث توج بلقب مسابقة كأس لبنان بنسختها الـ50 على حساب غريمه التقليدي النجمة بفوزه عليه 3-1 بركلات الترجيح، بعد التعادل في الوقت الأصلي 1-1، على ملعب مجمع فؤاد شهاب في جونية.
وهو اللقب الـ15 للأنصار في تاريخه، فيما مُني النجمة بخسارته التاسعة في نهائي المسابقة، علماً أنه توج باللقب 6 مرات آخرها في عام 2016.
وحقق "الزعيم الأخضر" ثنائية الدوري والكأس للمرة الـ11 في تاريخه والأولى منذ العام 2007، ليحكم قبضته هذا الموسم على المسابقتين الرسميتين وكلتاهما على حساب غريمه الأزلي "النبيذي".
وأشار نجم الانصار نادر مطر إلى أن التتويج باللقبين مهم جداً للنادي، مضيفاً: "تحقق هذا الأمر نتيجة مسيرة طويلة من التعب والجهود الجماعية من كل اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وهي أهم هدية للجمهور الأخضر المتعطش للألقاب".
وجاءت المباراة متكافئة من الطرفين، إذ لم يجر المدربان الألماني روبرت جاسبرت والنجماوي موسى حجيج أي تغييرات على تشكيلتيهما الفائزيتين في نصف النهائي على البرج والصفاء على التوالي.
كان الأنصار الطرف الأفضل في الشوط الاوّل، ولا سيما بوجود هجوم قوي هو الأفضل في الدوري، فسدد حسن شعيتو "موني" كرة قوية من وضعية مثالية للتسجيل، إلا انها مرت بمحاذاة القائم (13)، رد عليها جناح النجمة إدمون شحادة بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء، صدها حارس الفريق الأخضر نزيه أسعد ببراعة (15).
وتلقى نادر مطر تمريرة من جهاد أيوب في وسط الملعب، فتقدم بالكرة مراوغاً، ثم أطلق تسديدة صاروخية إلى يمين حارس النجمة الدولي علي حلال مفتتحاً التسجيل في مرمى فريقه السابق (23).
وبدّل الهدف استراتيجيات المدربين، فطلب جاسبرت من لاعبيه الهدوء والتراجع قليلاً، فيما بدت العصبية على لاعبي النجمة، إذ لم يهددوا مرمى أسعد في باقي فترات الشوط الأول.
وتبدّل مستوى النجمة في الشوط الثاني، فدخله مهاجماً وأكثر تركيزاً، وسدد مهدي الزين كرة ارتدت من القائم الأيمن لمرمى الأنصار (51).
واعتمد حجيج في تبديلاته على استغلال عامل الخبرة المتمثل بالثنائي عباس عطوي (42 عاماً) ومحمد غدار (39 عاماً)، فسيطر فريقه مقابل اعتماد "الزعيم" على المرتدات السريعة، وسدد حسين عواضة كرة قوية مرت بجوار مرمى الأنصار (55)، وكاد محمود سبليني أن يدرك التعادل، إلا أن نزيه أسعد انقذ رأسيته ببراعة (76).
وانبرى حسن كوراني إلى ركلة حرة نفذها عرضية باتجاه علي حمام الخالي من المراقبة، فحولها برأسه إلى شباك الأنصار (84).
احتكم الفريقان مع نهاية الوقت الأصلي إلى ركلات الترجيح مباشرة، حيث تألق حارس الأنصار أسعد بتصديه لركلتي عباس عطوي وعلي علاء الدين، وأطاح إدمون شحادة بالكرة فوق المرمى، وسجل حسن كوراني. فيما سجل لاعبو الأنصار تسديداتهم الثلاث عبر حسن معتوق وجهاد أيوب ونصار نصار.
الصور بعدسة الزميل عدنان الحاج علي